ركزت الصحف الفرنسية الصادرة اليوم 15 سبتمبر أيلول 2025 على العديد من المواضيع أبرزها الضربة الاسرائلية على الدوحة في مقال نشرته صحيفة ليزيكو ونشرت صحيفة لاكروا مقالا حول الوضع الانساني في غزة من خلال شهادة لجراح فرنسي كما نقرأ عن  الشان الفرنسي  في صحيفة لوفيقارو و تقريرا حول وضع حقوق الانسان في كوريا الشمالية تطرقت اليه صحيفة لبيراسيون 

 

لي الإزيكو:

 غارة الدوحة حين تضع إسرائيل واشنطن في زاوية حرجة

اعتبرت صحيفة ليزيكو أن الغارة الإسرائيلية الأخيرة على العاصمة القطرية الدوحة شكّلت منعطفًا خطيرًا في الصراع المستمر في غزة، وكشفت عن تضارب عميق بين الحسابات الأمنية الإسرائيلية والمصالح الاستراتيجية الأمريكية في الخليج

وأبرزت الصحيفة أن خطورة هذا التصعيد لا تكمن فقط في كونه وقع على أراضي حليف وثيق لواشنطن، بل أيضًا في أنه تم من دون تنسيق مسبق مع الإدارة الأمريكية، مما دفع الرئيس دونالد ترامب إلى إبداء استياء علني واتهام إسرائيل بـ التصرف الأحادي

وفي محاولة لاحتواء الغضب العربي، أرسلت واشنطن وزير خارجيتها ماركو روبيو إلى القدس، في زيارة تؤكد التزام أمريكا بـأمن إسرائيل، وترفض في الوقت ذاته الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة، بذريعة أن ذلك "يكافئ الإرهاب" إلا أن الصحيفة تشير إلى أن هذا الخطاب الأمريكي يفقد زخمه تدريجيًا مع اتساع الاعتراف الدولي بدولة فلسطين

وتختتم الصحيفة بالقول إن الولايات المتحدة تواجه اليوم معضلة حساسة الحفاظ على علاقتها الخاصة مع إسرائيل، من دون خسارة شركائها الخليجيين وإن لم تنجح واشنطن في إعادة التوازن، فإنها قد تجد نفسها معزولة عن تحولات إقليمية تتسارع لصالح قوى غير غربية

لاكروا:

جراح فرنسي من غزة

  الجروح لا تلتئم في أجساد أنهكها الجوع

تنقل الصحيفة شهادة الجراح الفرنسي فرانسوا جورديل  الذي كان في مهمة إنسانية بمستشفى ناصر بخان يونس،في غزة  حيث عمل شهرًا مع أطباء بلا حدود

أن أغلب الإصابات التي عالجها ناتجة عن القصف ويقول الجراح عن جروح مفتوحة، سحق، وبتر، فيما يعاني المرضى من سوء تغذية حاد يمنع التئام الجروح. 

وأشار إلى تحديات كبيرة في إجراء عمليات مثل ترقيع الأعصاب والجلد، مؤكدًا أن نقص البروتين والظروف غير الصحية يزيدان من خطورة الوضع ورغم الجوع شدد جورديل على أن معظم الضحايا مدنيون لا علاقة لهم بالحرب مؤكدًا أن الرسالة الأهم من تجربته هي الإنسانية أولًا وا صف غزة بـالكون الاعتقالي

وتشير لاكروا ان الطاقم الطبي كان يعمل وسط انفجارات مستمرة وظروف ميدانية وإنسانية صعبة.

لي الإزيكو:

اغتيال تشارلي كيرك يسلط ضوءًا قاسيًا على إخفاقات مكتب التحقيقات الفيدرالي اف بي أي 

ركزتت صحيفة ليزيكو على اغتيال تشارلي كيرك، زعيم حركة الشباب المؤيدة للرئيس دونالد ترامب، والذي فجّر أزمة سياسية حادة داخل الولايات المتحدة، وسط تصاعد التساؤلات حول دوافع الجريمة وظروفها رغم إعلان السلطات عن توقيف المشتبه به

وانتقدت الصحيفة بشدة أداء مكتب التحقيقات الفيدرالي وخصوصًا مديره كاش باتل، الذي سارع إلى نشر صور المشتبه به رغم غياب أدلة قاطعة على الدوافع، وتجاهل التحذيرات الأمنية، ما أثار اتهامات بإدارة فوضوية وتسييس للمكتب على حساب الأولويات الأمنية 

كما أشارت ليزيكو إلى أن الحادث أدى إلى تغييرات داخلية كبيرة في مكتب التحقيقات، أبرزها إقالة عدد من كبار الموظفين، معظمهم من النساء والأقليات، ما فُسر على نطاق واسع كدليل على تسييس المؤسسة الفيدرالية.

ومن المتوقع أن يخضع كاش باتل إلى جلسة استماع في مجلس الشيوخ خلال الأيام المقبلة، حيث سيواجه انتقادات حادة من الديمقراطيين، بينما يسعى لتأمين دعم الجمهوريين وعلى الرغم من الجدل، لا يزال يحظى بدعم قوي من دونالد ترامب، الذي يراه شخصية محورية في "استعادة السيطرة الأمنية" على الدولة العميقة

لوفيقارو:

تدهور التصنيف الائتماني السيادي لفرنسا يزيد من الضغوط على حكومة ليكورنو

ركز المقال على تدهور التصنيف الائتماني لفرنسا من قبل وكالة فيتش التي خفضت تقييمها من 

بسبب عدم قدرة الحكومة على خفض العجز المالي. انتقدت الوكالة الاستقرار السياسي المتدهور في فرنسا، مشيرة إلى أن الانقسامات السياسية تعيق الإصلاحات المالية اللازمة

في ظل هذه الظروف، تشير الصحيفة الى ان  ليكورنو تخلى عن خطة سلفه لإلغاء يومين عطلة رسميين، بعدما واجه انتقادات واسعة، وأكد أهمية العمل على إصلاحات جديدة ومبتكرة بدلاً من الإجراءات التقليدية. 

وبينما ينتظر البرلمان مناقشة موازنة 2026،تختم الصحيفة بالإشارة الى ان التحدي الأكبر يبقى  في التوازن بين الضغط من المعارضة والحاجة لتحقيق استقرار مالي في ظل ارتفاع كلفة الاقتراض.

 ليبيراسيون:

في كوريا الشمالية "عقد ضائع" لحقوق الإنسان والأمم المتحدة تحذر

تطرقت الصحيفة الى الوضع الإنساني في كوريا الشمالية وفق تقرير للأمم المتحدة صدرمؤخرا   تقرير مفصل استند إلى شهادات 314 لاجئاً من البلاد يؤكد أن التعذيب والإعدامات وسوء التغذية والعنف الجنسي والسيطرة الأيديولوجية ازدادت خلال العقد الماضي وان وضع حقوق الإنسان «لم يتحسن منذ 2014، بل تدهور في عدة جوانب»، مع انتهاكات قد تُعد جرائم ضد الإنسانية

وتعلق لي زيكو انه رغم محاولات للتقارب مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، لم يتحقق تقدم يُذكر للسكان. ومع جائحة كوفيد-19، شدد النظام الكوري الشمالي قبضته على المواطنين بشكل غير مسبوق، حيث أصبحت الرشاوى ضرورية لتجنب الاتهامات، والسلطات تفرض رقابة صارمة على الإعلام الأجنبي.

ويؤكد التقرير بحسب الصحيفة وجود أربع معسكرات سياسية لا تزال قائمة، مع انتهاكات جسيمة للسجناء، رغم تحسن بسيط في ظروف الحجز وتقليل العنف من الحراس لذوي الإعاقات 

وتختم الصحيفة بتحذيرالمفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الذي قال «لقد شهدنا عقداً ضائعاً لحقوق الانسان».